من أهم ما يمكن أن يتعلمه الأطفال وحتى الكبار
من الناس هي القيم الإنسانية النبيلة، التي تجعل الناس يعيشون في تآزر وتعاون
وسعادة، ومن بين هذه القيم، نجد تقديم المساعدة ويد العون لمن يحتاجها.
نقدم لكم اليوم في موقعم المفضل قصص تربوية
مفيدة وهادفة، تجدونها في قسم قصص الأطفال، قصة اليوم هي قصة قصيرة للأطفال التآزر
والمساعدة.
قصة تربوية عن
التعاون والمساعدة قصة تربوية للأطفال
اتصل زياد بصديقه يحيى ، وقال له : إن
جدى يدعوكم اليوم لقضاء بعض الوقت معنا، فهل لك أن تخبر جدك بذلك، رد يحيى قائلا:
معذرة ولكن جدى مريض يا زياد ومتعب، دعنى أستأذن أمي في أن تأتوا إلينا
أنتم اليوم وهل يناسبها الوقت وأتمنى الا يكون عندها ما يمنعها وتستطيع إستقبال صديقه وجده.
كانت الأم تصلى انتظر حتى أنهت صلاتها وقام
بسؤالها، فرحبت الأم كثيرا بالزيارة ، فهكذا علمنا الاسلام وديننا ضرورة الإستئذان
قبل زيارة أحد فربما هو غير موجود أو لا يرى الوقت مناسب للزيارة فلا نتضايق إذا
رفض ، فنحن لا نعرف ظروفه وما يمر به في المنزل، فربما كان وقت غير ملائم للزيارة
لذلك وجب الاستئذان قبل دخول بيوت الناس .
في المساء ذهبت أسرة زياد إلى بيت
يحيى ، وجلس الجدان يتحدثان فقال جد يحيى : كيف حالك يا صديقي؟ رد جد زياد : أعلم
بانك مشغول بتجارتك وأعمالك فلم أشأ أن أزعجك ، وهنا تغير جد يحيى وقال بحزن : لقد
المت بي ضائقة مالية كبيرة ، وخسرت الكثير من الأموال وتراكمت علي الديون يا صديقي
.
وهنا رد جد زياد قائلا : كل مشكلة
ولها حل لا تقلق يا صديقي سوف نحل المشكلة إن
شاء الله ، فأنا أدخر كل شهر بعض الاموال لوقت الحاجة ، خذ تلك الاموال يا صديقي
العزيز وسد ديونك ، فأنا لست بحاجة للمال الان .
فرح جد يحيى كثيرا وشكر صديقة ، وقال
له انك نعم الصديق يا صديقي والاخ . ولقد صدق، رسولنا الكريم عندما قال : مثل
المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد ، اذا اشتكى منه عضو تداعى
له سائر الجسد بالسهر والحمى صدق رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام ،
فالمسلم يجب ان يعين أخاه ويكون معه في جميع الاوقات ، في السراء وفي الضراء وفي
كل وقت يشاركه احزانه وافراحة بالحياة .
التفت جد يحيى يبحث عن حفيده يحيى فلم
يجده ، ثم رآه الجد وهو يأتي ويحضر حصالته
بين يديه ويقترب من الجد ، وقال
وهو يقبل جده بحب : وانا يا جدى اود المساعدة ولو بالقليل فهذة حصالتي وفيها كل
الاموال التي ادرخرها من سنين ، فاحتضن الجد حفيده بشدة وقال له : بارك الله فيك
يا ولدي .
وبينما هم يجلسون ويتحدثون بفرح شديد
ويتناولون الاطعة والعصائر التي اعدتها والدة يحيى بسعادة ، فلقد شعر جد يحيى
بالامل في حل مشكلته فتحسنت حالته كثيرا،
وبأن الله قد ارسل اليه صديقه لينجده ، فلقد كان يشعر بالمرض ولا يعرف كيف سيتصرف.
سمعوا اصوات عاليه وموسيقى صاخبه تاتي من الشارع
، فقالت ام يحي بفرح كبير وسعادة غارمة ،
انه يوم زفاف ابنة جارتنا هيا نشاركهم فرحتهم ونحتفل معهم جميعا ونشاركهم مناسبتهم
وفرحتهم فهذا حال المسلم يشارك اخاه في الضراء والسراء ويقف بجانبه ، فذهبوا جميعا
للاحتفال بابنة جارتهم وهم يصفقون ويضحكون بسعادة .