أطفالي
الصغار نقدم لكم قصص الأنبياء الممتعة
لتستمتعوا بها على موقعكم المفضل، لتعلم مجموعة من العبر والأخلاق الحميدة، من
خلال موقعنا تجدون أجمل قصص الأطفال الدينية الهادفة، ، وقصص الأنبياء، نقدمها لكم
بشكل يومي متجدد عبر قسم : قصص إسلامية ، ونتمني أن تنال إعجابكم ، قصة اليوم هي قصة
سيدنا إسماعيل عليه السلام.
قصص الأنبياء للأطفال،
قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام .
تزوج سيدنا ابراهيم
عليه السلام من السيدة سارة ، فكانت امراة مؤمنة بالله تعين زوجها على الحق ،
والخير وطاعة الله ولكن السيدة سارة لم تكن تنجب ، فحزنت كثيرا لذلك ، وتمنت أن
يرزقها الله الولد الصالح من أجل زوجها، فلما هاجرت الى مصر ووهبها ملكها جارية اسمها
هاجر ، فنظرت اليها ورأت من هاجر جميل صفاتها وخلقها ، فوهبتها لسيدنا ابراهيم
عليه السلام فتزوجها
.
لما تزوج ابراهيم عليه
السلام من السيدة هاجر المصرية بعد السيدة سارة ، وانتظر ابراهيم رحمة الله وكان
دائم الدعوة أن يرزقه الله الولد فرزقه اسماعيل على كبر، فأخذ ابراهيم ولده
اسماعيل وأمه هاجر بعد فترة ، وأسكنهم بواد لا زرع فيه عند بيت الله الحرام بمكة
المكرمة ، فتركهما هناك ورحل بعد ان استودعهما الله تعالى أن يحفظهما من كل شر
وسوء ، وكان ذلك بأمر من الله عز وجل ، وشب اسماعيل وبلغ مبلغ الشباب القادرين على
تحمل المسؤلية والعمل ، وفي يوم من الايام
رأى سيدنا ابراهيم في المنام ، بانه يذبح ولده اسماعيل ، فقام من نومه متعجبا مما
راى ، انه ولده الوحيد ، الذي رزقه الله اياه على كبر ، ولكن الرؤيا تكررت كثيرا ،
ورؤيا الأنبياء أمر من الله ، فعلم بأن ذلك أمر من الله تعالى .
وكان لابد من تنفيذ أمر
الله ، فذهب ابراهيم الى ابنه اسماعيل وتلطف معه بالكلام ، وقال له يا بني لقد رايت
في المنام أني أذبحك ، وهذة رؤيا من الله ، فماذا تقول يا ولدي ؟
فرد اسماعيل بسرعة : يا
أبت افعل ما أمرك الله تعالى به ، ستجدني إن شاء الله من الصابرين ، فاحتضن
ابراهيم عليه السلام ولده واستسلم لامر الله تعالي ، وعرفت الام ان زوجها سيذبح
ولده ، وقد رضيت هي الاخرى بقضاء الله وقدره فجاء الشيطان الى ابراهيم عليه السلام
، وقال له : أتذبح ولدك الوحيد الذي انتظرته بعد طول العمر يا ابراهيم ، فرماه
ابراهيم بالاحجار ، ثم ذهب الى هاجر وقال لها ، اتتركين ولدك يذبح بأرض ليس لك
فيها أحد ، فرمته بالاحجار ، وهذا ما يعرف في الحج برمي الجمرات .
أخذ ابراهيم عليه
السلام ، ولده اسماعيل الى مكان بعيد في مكه ومعه ، السكين وأرقد اسماعيل على ظهره
، فقال اسماعيل : يا ابت اجعلني على وجهي حتى اذا امسكت بالسكين لا ترى وجهي ، فتتحرك
فيك مشاعر الأبوة فتعصى الله تعالى فيما أمرك به ، وأرقد ابراهيم ولده اسماعيل وأمسك
بالسكين ليذبحه ، ولما هم بذبح ولده ، ضجت الملائكة في السماء وأخذت تدعوا الله
تعالى أن يرفع الاختبار عن ابراهيم وولده اسماعيل ، فاستجاب الله تعالى لدعاء الملائكة
وأمر جبريل عليه السلام أن ينزل بكبش من الجنة، وأن يذبحة ونزل جبريل بكبش من
السماء أملح ذو قرون على ابراهيم ، وأمره
بذبح الكبش بدلا من اسماعيل فداء له ، بعد أن نجح هو وولده في اختبار الله تعالى
وصبروا والله لا يضيع أجر الصالحين ابدا .