من أهم الخصال
النبيلة والأخلاق الحسنة والحميدة التي ينبغي علينا أن نتحلى بها ونعلمها لأهلنا
وأطفالنا هي قيمة الصدق، لذا يقدم لكم موقعكم المفضل مجموعة من قصص الأطفال عن
الصدق وأهمية الصدق في حياتنا، لنتعلم جميعا أن الكذب لا يجلب إلا المشاكل، يمكنكم الآن قراءة مجموعة من القصص المختارة
لكم والهادفة.
مجموعة من القصص القصيرة التربوية عن الصدق.
قصة عن فضل الصدق:
بيوم من الأيام ترك الآباء ابنهم الأصغر “أحمد”
وحيدا بالمنزل، وطلبا منه الاستذكار جيدا لحين عودتهما وعدم فتح الباب للغرباء،
وكذلك عدم الاقتراب من الكهرباء والغاز الطبيعي، والالتزام بكافة الاحتياطات؛
وبمجرد خروج والديه اتصل بصديقه هاتفيا لإخباره بأنه وحيدا بالمنزل وعليه القدوم
حالا للعب قبل قدوم والديه وإفساد كل شيء.
وبمجرد وصول صديقه للمنزل واصلا اللعب وخربا
كافة شيء، فأصبح المنزل منزلا آخر تغيرت جميع ملامحه، وعندما شعر “أحمد” بأبعاد
فعلته وأثرها على والديه من وثقا به أحس بالندم والحزن العميق فطلب من صديقه إصلاح
ما يمكن إصلاحه قبل عودة والديه، فهم صديقه بالانصراف قبل مجيئهما وبدون مساعدته.
أسرع “أحمد” بإنقاذ ما يمكن ولكنه لم يستطع فعل
شيء إذ أن المنزل بالكامل تضرر؛ فسولت له نفسه الكذب للنجاة من الموقف وعدم انصباب
قهر والديه عليه، وحين قدومهما أصابتهما حالة ذهول مما شاهدا لدرجة أنهما اعتقدا
أنهما دخلا منزل آخر بالخطأ؛ وعندما سألا “أحمد” عما حدث بالمنزل أخبرهما بأن ابن
الجيران كان يلعب الكرة بالشارع فاصطدمت كرته بالشباك ودخلت المنزل محدثة تلك
الفوضى.
وعندما ذهب والده للشكوى من ابن الجيران اتضح
أنه لم يكن بالمنزل من الأساس فكيف له أن يلعب الكرة ويتسبب بضرر منزله؟!، فعلو
الأب كذب ابنه وسأله عن الحقيقة وأنه سيسامحه نتيجة صدقه، فانهار “أحمد” بالبكاء
والنحيب وحكا لوالده ما حدث بكل أمانة وصدق، وتأسف تأسفا شديدا معبرا عن مدى ندمه
على فعلته، ووعد والديه بعدم الكذب مرة أخرى ومهما استدعى الأمر لن يقول إلا
الصدق.
قصة العصفور الكاذب:
بيوم من الأيام كان هناك عشا جميلا في إحدى
الأشجار الكبيرة مليء بالسعادة الغامرة، كان يسكن به عصفور وزوجته وابنهما الصغير
الذي قد اعتاد اللعب مع أصدقائه في وجود أبويه كل يوم، ولكن وقت ذهاب الأبوين بحثا
عن الطعام كل صباح يتوجب عليه المكوث وحيدا بالعش.
كان ذلك العصفور دائما ما ينفذ أوامر والديه
قبل رحيلهما كل صباح بألا يخرج من العش مطلقا مهما حدث، ولكن في إحدى الأيام سولت
للصغير نفسه بالخروج من العش والاستمتاع باللعب مع أصدقائه، وبالفعل نفذ خطته وخرج
ولعب واستمتع كثيرا وعزم على إخفاء الأمر عن والديه مخافة من عقابهما واستمرارهما في
حبسه، وحال عودة والدته سألته: “هل خرج اليوم أميري الصغير من قصره؟”
أجابها صغيرها: “لا يا أمي، فأنا لا أعصي لكِ
أمرا”.
تعددت الأيام ومازال الصغير مستمرا في الكذب
على والديه وكل يوم يخرج من عشه يمرح ويلعب ولا يلقي لهما بالا حتى جاء اليوم الذي
تعقبه فيه طائر كبير الحجم وعزم على إبراحه ضربا، والعصفور الصغير يطير بكل ما
أوتي من قوة وبكل استطاعته ويبكي متوسلا أي أحد أن ينقذه من بطش ذلك الطائر الذي
يتوعده، وفجأة استطاع رؤيته أحد العصافير الكبار وتمكن من التعرف عليه فذهب مسرعا
على الفور وبلغ والديه، ولكن الوالدان أنكرا على صغيرهما خروجه من العش وأنه لا
يكذب عليهما أبدا لذلك لم يذهبا ويتحققا من الأمر واستكملا عملهما، وعندما عادا
وجدا صغيرهما يبكي ولا يستطيع الوقوف على قدميه من شدة ما لحق به من ضرب، وعلى
الفور اعترف لهما بخطئه الفادح بكذبه عليهما ووعدهما بألا يقترف مثل ذلك الخطأ
طالما حيي وطلب منهما العفو والسماح وأنه قد تعلم درسا قاسيا لن ينساه طوال حياته.
الراعي الكذاب:
كان هناك فتى يعمل برعي الغنم وفي يوم كان في
عمله يرعى قطيع من الغنم ولكنه قام بالصياح ذئب هناك ذئب فخرج أهل القرية فزعين
وهم يعتقدون أن هناك ذئب ولكنهم وجدوا الفتى الراعي يضحك ولا يوجد أي ذئاب فعرفوا
أنه يكذب، إلا أن الفتى أعاد هذا الامر بضع مرات أخرى وفي كل مرة يخرج إليه اهل
القرية خائفين فيكتشفوا كذبه.
ولكن في أحد المرات وصرخ الفتي أن الذئب قد جاء
وكانت هذه المرة حقيقية حيث بدأ الذئب في مهاجمة قطيع الغنيم بالفعل فأخذ الفتى
الراعي يصيح حتى يقوم أحد بنجدته وإنقاذ الغنم، ولكن لم يخرج إليه احد اعتقادًا
منهم أنه يكذب مرة اخرى فقد عهدوه كاذبًا حتى قضى الذئب على القطيع بأكمله.
قصة بشرى وكذبتها:
انت بشرى طالبة مجدة للغاية، كانت دائما في
صراع مع كل من بصفها الدراسي لتحصيل أعلى الدرجات مما زاد همتها وعزيمتها على
الحصول على أعلى المراتب؛ وبيوم من الأيام أعطاهم مدرس اللغة العربية واجبا منزليا
ولكنها حينها كانت منهمكة كليا في نقل بعض الأسطر من على السبورة فلم تنتبه مطلقا
لمدرسها ولا للواجب الذ أملاه للطلاب بالفصل، وجاء اليوم التالي وبدخول المدرس
للفصل علمت بأمر الواجب الذي سيعاقب عليه المدرس فأرادت أن تنقذ نفسها بحيلة حتى
لا تقع في العقاب، فأخبرت مدرسها أنها قد أنجزت واجبها ولكنها للأسف قد نسيت
الدفتر بالمنزل، ولأنها من الطالبات المتفوقات صدق كلامها المدرس ولم تعاقب كبقية
من بالفصل، استطاعت حينها بشرى التقاط أنفاسها بكذبة قد ابتدعتها حتى لا تنال عقاب
من مدرسها.
كتب المدرس أمثلة على السبورة عن الدرس الجديد
وطلب من تلميذته بشرى قراءة الدرس الجديد، ومن طبيعتها أنها تضع كل دفتر من
دفاترها بالكتاب الخاص به، وأثناء قراءتها للدرس من كتابها وقع الدفتر الخاص
بالواجب منه، هنا انكشفت حقيقة كذبتها، سالت الدموع من عينيها ندما على فعلتها؛
فتحدث المدرس عن أهمية الصدق وأنه نجاة ومهما ظن الإنسان منا بأن الكذب ممكن أن
ينجيه من أشياء كثيرة إلا أن حبل الكذب قصير وقصير للغاية وحالما تنكشف الحقيقة لا
يصيب الإنسان إلا الندم.
تعلمت بشرى درسا قاسيا عن الصدق ومعانيه
السامية وأنه منجاة الإنسان، وأنه كان يتوجب عليها إخبار معلمها الحقيقة مهما
كلفها الأمر، ومهما فعل بها من عقاب لكان وقعه أخف على نفسها من وقع سقوطها من
عيني مدرسها الذي لطالما اعتبرها أفضل تلاميذه بالفصل.