📁 جديد القصص

قصة شعر ملك: السر الذي غيّر المملكة

 قصة خيالية مشوّقة للأطفال قبل النوم

سرّ غامض يثير الفضول

في قديم الزمان، في مملكة بعيدة بين الجبال والأنهار، عاش ملكٌ عادل يُحب شعبه ويهتم لأمرهم، لكنه كان يخفي سرًا غريبًا لم يعرفه أحد. لم يكن سرّه يخصّ الحرب أو السياسة، بل كان سرًا يتعلق بشيء غير متوقع على الإطلاق، شعره!

كان الملك يلبس تاجه الذهبي الضخم ليلًا ونهارًا، حتى أثناء نومه، مما جعل الجميع يتساءل عن السبب الحقيقي. لم يجرؤ أحد على سؤاله مباشرة، إلى أن جاء اليوم الذي انكشف فيه السر، وبدأت القصة التي غيرت حياة الجميع.


قصة شعر ملك

الملك الذي لا ينزع تاجه أبداً

كان الملك "نوفان" معروفًا بحكمته وعدله، ولكنه كان غامضًا عندما يتعلق الأمر بمظهره الشخصي. على الرغم من حرارة الصيف وبرودة الشتاء، لم ينزع تاجه أبدًا، حتى عندما يصاب بالحمى أو يشعر بالإرهاق.

تساءل الوزراء والفرسان والخدم: "لماذا لا يخلع جلالته التاج؟" لكن الملك لم يكن يجيب، بل يبتسم ويغير الموضوع بلطف. بعضهم ظنّ أن لديه ندبة مخيفة، وآخرون ظنوا أنه أصلع ولا يريد أن يُرى هكذا. ومع مرور الوقت، تحول الأمر إلى لغز شعبي في المملكة.

الحلاق الملكي، مهمة صعبة للغاية

ذات يوم، أمر الملك بأن يُعيّن له حلاقًا خاصًا ليقصّ له شعره، لكن بشرط أن لا يخبر أحدًا بما يرى، مهما حدث. وقع الاختيار على شاب طيب يُدعى "سامي"، كان معروفًا بمهارته وصمته. دخل سامي إلى القصر وهو يرتجف من الخوف والفضول.

وفي غرفة سرية، خلع الملك تاجه لأول مرة، ليكتشف سامي المفاجأة المذهلة: كان للملك أذنان طويلتان تشبهان أذني الحمار!

تجمّد سامي في مكانه من الصدمة، لكن الملك نظر إليه بحزن وقال: "هذا سرّي منذ ولادتي، وقد أمرني الأطباء بإخفائه كي لا أفقد احترام شعبي. هل تعدني ألا تخبر أحدًا؟"

هز سامي رأسه موافقًا، وغادر القصر دون أن ينبس ببنت شفة.

السرّ يصبح عبئًا

مرت الأيام وسامي يحمل السر في قلبه، لكنه بدأ يشعر بثقل كبير. لم يكن يستطيع النوم ليلًا، وكان عقله يدور بالسؤال: "لماذا يجب أن أخفي شيئًا لا عيب فيه؟"

حاول سامي نسيان الأمر، لكنه لم ينجح. ذهب إلى الجبل وصرخ داخل حفرة عميقة قائلاً: "للملك أذنان كأذني الحمار!" ثم غطى الحفرة بالتراب، معتقدًا أن سره سيُدفن هناك إلى الأبد.

عصافير القصب، الناقلة للسر

مرت الأيام، ونبت فوق الحفرة نبات القصب. وجاءت الرياح تعزف فيه موسيقى غريبة. مرّ راعٍ صغير بجانب القصب، وسمع همسات تقول: "للملك أذنان كأذني الحمار..." أخبر الراعي أصدقاءه، وسرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم، حتى وصل إلى أبواب القصر.

غضب الملك في البداية، لكنه سرعان ما استدعى سامي وقال له: "هل أخبرت أحدًا؟" فأجابه سامي: "أقسم أني لم أخبر بشرًا، لكني صرخت داخل حفرة!" ضحك الملك، ضحكة لم يضحكها منذ زمن، وقال: "يبدو أن الأرض نفسها لا تحتمل الأسرار!"

اعتراف ملكي وصراحة مدهشة

في اليوم التالي، صعد الملك إلى الشرفة أمام شعبه وخلع التاج لأول مرة. ظهرت أذناه الطويلتان للجميع. توقّع أن يهرب الناس، أو يضحكوا، لكنهم وقفوا في صمت تام، ثم بدأوا بالتصفيق.

قال الملك: "ظننت أنني سأفقد حبكم إذا عرفتم الحقيقة، لكن اليوم علّمني سامي درسًا ثمينًا… لا عيب في أن نكون مختلفين." ومنذ ذلك الحين، أصبح الملك يُلقب بـ"نوفان الصادق"، وبدأت المملكة عهدًا جديدًا من الانفتاح والتسامح.

خاتمة القصة: الجمال في الاختلاف

لم تكن قصة الملك عن الشعر فحسب، بل عن الصدق، والتصالح مع الذات، والقدرة على مواجهة الخوف. لقد أصبح شعر الملك رمزًا للحرية، وأذناه اللتان خشيهما طويلاً أصبحتا دليلاً على شجاعته.

وهكذا، تعلّم الأطفال والكبار أن ما نظنه عيبًا قد يكون في الحقيقة نعمة، وأن الصدق مع النفس أقوى من ألف تاج ذهبي.

قصة شعر ملك، قصة للأطفال، قصص خيالية، سر الملك، أذني الحمار، القصة الطويلة، قصص مهيأة لمحركات البحث، حكاية خرافية، قصة فيها عبرة.

إقرأ أيضا:

8 قصص أطفال قصيرة ممتعة قبل النوم