قصة الصرصور المغرور قصيرة تربوية ممتعة للأطفال الصغار، قصص عالمية كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة الصرصور المغرور
كان يا مكان، في غابة كبيرة خضراء
وجميلة، كانت أسرة الصراصير تعيش في حب ووئام، لكن الصرصور الشاب كان معجبا بنفسه،
ومغرور جدا، فكلما طلبته أمه كي يساعدها في شيء تعذر بعذر ما ولم يساعدها، وكذالك
أخته الصغيرة، كانت تطلب منه أن بلعب معها، لكنه دائما كان يرفض ويبقى أمام مرآته
يتبختر ويغني أغانيه، فكانت تحزن كثيرا لأن أخاها يهملها ولا يريد اللعب معها،
فذهبت لأمها تبكي، فسألتها الأم: ما بك يا صغيرتي؟ لما أنت حزينة؟
قالت الأخت الصغيرة: إن أخي صرصور لا
يحبني يا أمي؟
قالت الأم: ولماذا تقولين هذا؟
قالت الأخت الصغيرة: إنه لا يحب اللعب
معي، فكلما طلبت منه أن يلعب معي تركني وذهب يغني.
قالت الأم: أنا أيضا لا يستمع لكلامي،
ولا يساعدني عندما أطلب منه ذلك.
اتفقت الأم وابنتها أن يعلما صرصور درسا
لن ينساه، لعله يتخلى عن عاداته السيئة، فاتفقت الأم وابنتها أن يذهبا إلى جدته
ويتركانه لوقت طويل وحده في البيت، فخرجتا في صباح اليوم التالي وتركتا صرصور
نائما، وتركتا له رسالة يخبرونه أنهما ذهبتا لزيارة جدته وستبقيان هناك مدة من
الزمن.
استفاق صرصور فوجد الرسالة قرب رأسه،
فرح كثيرا بأنه سيبقى لوحده في المنزل ليفعل ما يشاء، ويلعب كيفما شاء، ويغني بصوت
عال إذا أراد، مرة االيوم الأول ثم الثاني ثم الثالث، وفي صباح اليوم الرابع، نهض
صرصور من فراشه وتوجه إلى الثلاجة فلم يجد بها أي أكل يأكله، فعاد ونظر إلى المنزل
فوجده متسخا جدا وكل شيء مبعثر هنا وهناك، والفوضى تعم المكان.
جلس صرصور حزينا غير راض عن حال
المنزل، وبدأ يستشعر أهمية أمه في المنزل وأنه بدونها لن يكون المنزل نظيفا
ومريحا، فشعر بالندامة لما كان يفعله عندما كانت تطلب منه أمه المساعدة، وفي
المساء شعر بالوحدة الشديدة، فتذكر أخته الصغيرة التي كانت دائما تترجاه كي يلعب
معها وهو كان يرفض، فبكت عيناه ندما وشوقا لأمه وأخته، فنهض من مكانه وقرر أن ينضف
المنزل بنفسه، وعندا قارب على الانتهاء من تنظيف المنزل شعر بتعب شديد، ثم غفا
ونام.
في الصباح عادت الأم والأخت الصغيرة
فوجدا صرصور نائما تظهر عليه علامات التعب، وعندما استفاق صرصور وجد أمه وأخته
بجواره ففرح فرحا شديدا واعتذر من أمه لأنه لم يكن يساعدها، وضم أخته إليه وقال
لها أنه سيلعب معها كل ليلة، ومنذ ذلك اليوم كان صرصور يساعد أمه ولا يرفض لها
طلبا، ويلعب مع أخته ويحميها دائما.
علينا دائما يا أصدقائي الصغار أن
نسمع كلام أمهاتنا، ونلتزم بأوامرهم ونساعدهم في كل شيء، لأنهم أهم شيء في حياتنا.
إقرأ أيضا: