قصة جرادة مالحة قصيرة مكتوبة ومسموعة ممتعة للأطفال الصغار، قصص عالمية كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة جرادة مالحة
كان ياما كان في قديم الزمان، كانت واحد القبيلة بعيدة، ماتوصلها إلا ماعندك حيلة، كانت طريقها طويلة، المونة تسالي وهي ما تسالي.
والعجيب في أمر هاد القبيلة أنها كل مرة تبدل طريقها، الطريق لي جابتك اليوم ماترجعك غدا.
وهاد الشي كلو بسبب واحد السحارة، كان إسمها عقيسة، كانت مالكة البلاد والعباد، وكان سحرها ما يفلتوا منو غير الشداد.
وكانت في القبيلة واحد المرا طيبة جوادة،
تعطي بيديها ولسانها، ولي عنها ما ديالها، تجود به على ناسها.
وكان عندها واحد الجنان ، خيرات القبيلة كلها منو، تعطي للمسكين وتجود على اليتيم، ولهذا كانوا الناس يسميوها الصالحة.
وهاد الصالحة، كانت العدو الكبير ديال عقيسة ، حتى سحر ماخلاتو إلا وجرباتو حتى تهلكها وتهلك أرضها، لكن الله كان حافظها وحافظ جنانها.
لا تنسى الاشتراك في القناة
ومرت الأيام، والحسد والحقد في قلب عقيسة شاعل كيف النار، تاكل الأخضر واليابس،
ولي زاد في نارها أكثر، هو أن الصالحة ولدت، ولدت توام يطيروا العقل بالزين،
إيوا هاد الشي ما عليه صبر، حيث عقيسة مريضة بالعقر .
إيوا يا سيادنا، عقيسة جمعت شياطنها في واحد الليلة كحلة زحلة، وقالت ليهم:
الليلة يصبح الجنان رماد، باش ما تلقى البهيمة ماتاكل ولا العباد،
بغيت نشوف الصالحة مدلولة، لا دار لا أرض لا مونة لا ولاد .
إيو سمعوا شياطنها الكلام وقرروا يطبقوا الاحكام ... لكن شي شوية رجعوا الشياطين حازنين مدلولين وقال كبيرهم:
_ أللا عقيسه ، الله حافظ الصالحة، وللجنان مالقينا طريق، جنانها محروس ما تدخليه لا ب هدية ولا بفلوس.
رجعت عقيسة لفراشها، خرجت الشياطين ، وجلست تفكر بالمكيدة،
حيث دابا الصالحة ولات شوكة في حلقها وعافية مابين لحمها وعرقها.
ضحكت عقيسة وقالت:
_ ((صافي لقيتها...غدا يا صالحة تفطري بالدموع وتتعاشي بالندمة )).
اصبح الصباح، والديك صاح، وفاقت الصالحة تفطر اولادها، لكن المسكينة ما لقات غير الفراش، قاست الفراش ولقاتو بارد ،
وعرفت أن صاحب الفعلة دراها بالليل، قالت معا بالها هادي افعايل عقيسة.
تجمعوا أهل القبيلة، ناويين الباس.
قالو إيوا عقيسة طغات وما بقى كفاها أدى العباد، ولات زادت خطيف الاولاد؟
_ هجموا على دار عقيسة، وخلصوا القبيلة من مصايبها!
إيوا غير هرسوا الباب ومالقاو غير الضباب، الريح كتصفر ، هربت عقيسة من بعد ماخطفت الاولاد، وحتى واحد ماعرف ليها طريق.
الصالحة مسكينة ما لقات ليها جهد هزت ايديها للسماء ودعات دعوة ما يردها بواب، حيث كيفما كتعرفو، دعوة المظلوم ما بينها وبين الله حجاب.
عقيسة ، ملي خطفات لولاد، خوات لقبيلة ، وشدت طريق طويلة لي ماليها عنوان ، وبعد ثلاث أيام من المسير وصلت لقبيلة الصيادة ... وهاد القبيلة، كانت عند الواد، عايشين غير على الصيد ، والواد ديما عليهم جواد.
ملي جات عقيسة ، دقت الخيمة في القبيلة، ونوات تبات الليلة. وإلا عجبها المكان تخلي الإقامة طويلة.
دازت ثلاث أيام وعقيسة في القبيلة، الناس شافوا أن الحوت من بعد الصيد... بسرعة تعطي ريحتو، وإلا ماتكال في نهارو، ما تنفع معاه لا ملحة لا قديد.
تجمعو كبار واعيان القبيلة ، باش يعالجو القضية ويشوفوا ليها شي حيلة.
سولهم كبير الاعيان: - ومن إيمتى هاد الحالة في القبيلة ؟ جابوا كبير الصيادة:
- أسيدي هدي ثلاث أيام ، الواد بخل علينا بحوتو ، ولي صيدناه ، في نهار تعطي ريحتو.
تكلم واحد الصياد وقال:
- هدي ثلاث أيام أسيدي ، دقت واحد المرا خيمتها قدام باب داري ، لاهي ضيفة ولا يدخل عندها ضيف ، إلا شفيتها ماتسرك بشوفتها، وإلا سمعتها ما يعجبك حديثها.
وقف كبير القبيلة وقال:
- هديك ضيف النحس، ضيف منبود من السلايف والجدود، الليلة ماليها مباتة في قبيلتي، اعطيوها مونة الطريق وخرجوها، هذيك ما تصلح لا صديق ولا رفيق.
وفعلا جاو الصيادة ، جمعوا لعقيسة الخيمة واعطاوها مونة الطريق ، وخرجوها ونقاو القبيلة من شرها ونحسها.
وهكذا، القبيلة لي مشت ليها عقيسة ما تفوت فيها ثلاث أيام حتى تجري عليها ، حيث بسرعة كتكوى بنار نحسها.
وبعد يوم جديد من المسير شافت أنها على ابواب قبيلة جديدة ومن سماها الصافية باينة قبيلة سعيدة.
كانت هديك قبيلة القاضي بو مفتاح ،
القاضي لي لجأ ليه ما يتظلم،
الغني عندو بحال الفقير والكبير عندو بحال الصغير .
وكان القاضي بومفتاح ما يخفي عليه سحر السحارة ولا سلعة العطارة، كان عندو جماعة من السحارة، لكن ما يخدموه غير للخير ومشي للادية.
دقت عقيسة خيمتها ونوات تبات الليلة وإلا عجباتها القبيلة تخلي الإقامة طويلة.
ومرت ثلاث أيام، وشافوا الناس بلي كثرت الخصومة بيناتهم،
الغني ياكل رزق الفقير،
والكبير يحقر الصغير،
والقاضي بومفتاح عمرهم ما داروا الشكاية الصف قدام بابو، وعمر الخصومة ماكانت في المال والعرض.
إيوا جلس القاضي كيفكر مع اصحابو، آش هاد الشي تسلط على القبيلة، عمرها ما تشكات الجور والمكيدة، وهاد ثلاث أيام اصبح الظلم قاعدة ؟؟؟؟
قال ليه صاحب:
- إيلا سمحتي لي سيدي القاضي، هدي ثلاث أيام جات واحد العجوزة غريبة على القبيلة، ماترتاح لشوفتها وما يعجبك كلامها ، ومعاها جوج صبيان صغار ما باينينش من ثوبها.... ياكما جابت معاها النحس والبغيضة لقبيلة سيدي بومفتاح.
جاوبو القاضي بومفتاح:
- انتما كتعرفوني مانبغي الظلم، جيبوها نسمع حكايتها إلا كانت ضيفة نكرموها وإلا جايبة البلا للقبيلة ، الليلة نطردوها.
سألها القاضي بومفتاح:
- شكون انت ؟ وآش جابك لقبيلتنا ؟
خافت عقيسة من كلامو، لكن الداهية عارفة كترد لكلام جاوباتو وقالت:
- جيت من قبيلة بعيدة ، دازت عليها أيام شديدة، زارها القحط وطول الزيارة ماخلى فيها لا عود نابت لا نوارة،
- إيوا اسيدي بومفتاح هزيت وليداتي وخويت القبيلة ، وقصدت قبيلتك، إلا قبلتوا علي هداك منايا، وإلا ماقبلتوا نعاود رجايا.
ملي شاف القاضي بومفتاح لوليدات، منورين ووجه عقيسة مظلم.... سألها:
- أنا شاك في أمرك، اولادك منورين وانت ماتشبهي ليهم، واولادك باقين ديال الرضاعة وانت العكاز ما تفرطي فيه... هادوا ماشي اولادك.
أنا غادي نرسل الزرزور يجيب اخبارك، إلا كنت صادقة نرحبو بيك وإلا كنت كاذبة نرميوك لجهنم.
القاضي بومفتاح ، كان عندو واحد الطير اسمو الزرزور، كان يجيب ليه الاخبار بحال سيدنا سليمان ، وهكدا كيعرف الصادق والكاذب والمغلوب والغالب.
حبس عندو عقيسة وخلا عندو الاولاد واتسنى الطير يجيب الاخبار...
مع الفجر رجع الطير وجاب اخبار عقيسة بلا زيادة ولا نقصان، عرف حكاية الاولاد وحكاية الجنان وحكاية قبيلة الصيادة، عرف اسباب الخصومة لي زارت القبيلة لي كان يتضرب بيها المثل.
اوا يا سيادنا اصبح الصباح وجاب معاه الصفا... التجار والفلاحة والخضارة والجزارة تصافاو وما بقات بيناتهم خصومة.
خرج بومفتاح عقيسة وجمع السحارة ديالو، وقال:
- عرفنا حكايتك أعقيسة ودقنا إدايتك، ودابا دارت عليك النوبة ، كيفما آديتي تأداي وكجزاء ليك غادي يمسخوك السحارة ديالي.
- إيوا اختاري، يا جرانة ، يا جرادة يا ذبانة .
عرفت عقيسة أن هدي الاخرة ليها وحتى شي سحر ماغادي يصدق ليها... وقالت:
- الجران صداعو ما يآدي والدبان يقهروه الوسادي، أما الجراد كيهلك الشجر والجرادي...
- وانا اخترت الجرادة أسيدي بومفتاح.
إيو في رمشة عين، صبحت عقيسة جرادة وطارت من الشرجم ، وما عرفوها فين غادة. المهم مشى الباس والظلام لي بان في ناس القبيلة.... ورجعت لصفاها ونورها.
بعد أيام رجع القاضي بومفتاح الاولاد لأمهم الصالحة، ورجعت فيها الروح من بعد ما كانت تبكي وتنوح.
وفي الصباح التالي، صبحت القبيلة على سحابة كحلة قاصداهم، هداك سرب الجراد، جابتو عقيسة قاصد جنان الصالحة، جاي يهلك الشجر ويخلي الحجر.
دخل السرب للجنان، لكن ماقدر ياكل حتى ورقة من شجرو، لي ذاق شي شجرة ، يلقاها مالحة، مع أن الشجر كل غير عنب وتفاح وليمون ورمان، كل حلاوة.
إيوا تقلبات الآية، خرجوا ناس القبيلة، رجال ونساء ودراري يصيدوا الجراد لي حصل في جنان الصالحة.
إيوا ناس القبيلة تزردوا ثلاث أيام، حيث جراد هذيك الايام ماكان فيه دواء،كان الغني ياكلو والفقير، حيث كان بحال الغنم سارح في الشجر والزرع.
وفالجراد كامل ، بقات جرادة مالحة بزاف، وحتى حد ماقدر ياكلها، لي يحطها في فمو يرميها، حيث حتى واحد ماعرف أن هديك الجرادة المالحة هي عقيسة، وبقات عقيسة جرادة مشوية ومرمية، حتى كلاتها الريح مع الأيام.
أما الأولاد كانوا يغنيو من هديك الليلة ملي عرفوا الحكاية :
آجــــــرادة مـــالــحــــــــــــــــــة
فـــــيـن كــــــنــتــي ســـارحـــــة
فــي جــــنــــان الـصــــالــحــة
آش كــلــيــتــي آش شـــربــتــي
غـــيـــر تــفــــــاح والــــنـــفـــاح
والــــحــــكــــمــــة بـــإيـــديــــك
يــــا الـــقــــاضـــي يــــا بـــومـــــفـــتـــاح
إقرأ أيضا: