قصة محمود وحصانه قصيرة ممتعة للأطفال الصغار، قصة فيها فوائد للأطفال كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر، قصص مسموعة، قصص بالدارحة المغربية، قصص البنات، أو معلومات مفيدة تحتاج معرفتها.
قصة محمود وحصانه
كان ياما كان في قديم الزمان، كان هناك طفل سعيد يعيش مع أبويه في مزرعة
صغيرة يسمى محمود، كان محمود يحب الخيول كثيرا، لكن والده كان يمنعه من اللعب معهم
خوفا على حياته، أو إذايته من طرف الخيل.
وفي يوم من الأيام، استيقظ الطفل محمود في الصباح الباكر وذهب نحو الاصطبل
يتفقد فرس أبيه، دخل الاصطبل فإذا به يرى مهرا صغيرا بجانب الفرس، بدأ بالجري
والصراخ في كل أنحاء المزرعة من شدة فرحه، فلم يسبق له أن رأى في حياته حصانا
صغيرا بهذه الروعة والجمال.
تغيرت حياة محمود مع وجود هذا المهر الجميل في المزرعة، فكلما كبر المهر
كبرت وازدادت معه فرحة محمود، كان يلهو معه، ويواظب على اطعامه، يغني له ويكلمه
ويحكي له القصص، ويشتاق إلى اليوم الذي سيتمكن من ركوبه.
في يوم من الأيام، كان والد محمود يخرج فرسه من الاسطبل، رآه محمود يمتطي
فرسه، فأراد أن يحقق حلمه الذي لطالما انتظره، فتوجه إلى حصانه الصغير، وفي غفلة
من أبيه امتطى المهر، وما أن مرت لحظات حتى أسقطه المهر على الأرض، فنهض وجرب مرة
أخرى، فأسقطه المهر، ثم كرر العملية كثيرا وفي كل مرة كان يسقطه المهر.
رآه أبوه فخاف عليه، ثم ناداه، وقال له، يا بني إذا أردت أن تركب حصانك
الصغير عليك أولا أو تروضه وتهيئه للركوب كي يتقبل هذا الأمر، وهذا يطلب وقتا
وجهدا، لكنك ستنجح في النهاية بالتأكيد، فأنت طفل ذكي ومثابر ولا تستسلم أبدا. كما
يجب عليك أن تجهز له سراجا ولجاما وأنا سأساعدك على فعل ذلك.
مرت الأيام ومحمود يحاول ترويض حصانه بمساعدة أبيه، حتى تمكن من ذلك،
وغمرته السعادة طيلة اليوم، أمضى اليوم كله فوق حصانة يجري به داخل المزرعة،
وكمكافئة له على صبر في ترويض الحصان أهداه أبوه سراجا جميلا يليق بالفارس الصغير
محمود.