فـأعماق جبال الأطلس، كاين دواور منسيّة وسط الغابات والوديان، دواور لي مازال كايعيشو الناس فيها على تقاليد الأجداد. ومن بين هاد الدواور، كاين واحد سميتو "تاكروست"، معروف بقصّة قديمة كاتحكى على غول ساكن فجبل قريب، وشيخ دوار واجه مصيرو باش يحمّي ناسو. فهاد القصة، غادي نغوصو فحكاية مشوّقة، مزيج بين الخوف، الشجاعة، والحكمة، فحرب غير متوقعة بين الإنسان والماورائيات.
قصة الغول وشيخ الدوار: سرّ الجبل المحرّم
الفصل الأول: أسطورة الغول
منذ عشرات السنين، الناس فـ دوار تاكروست كايخافو يقربو من جبل "أغريب"، جبل عالٍ ومكسو بالأشجار الكثيفة. كانت الناس كتقول أن فوسط الغابة، ساكن مخلوق عجيب، غول ضخم، كياكل البشر، خصوصاً اللي كايجربو يصيدو فالغابة أو يقطعو من خشبها.
الجدات كايحكيو هاد القصة للصغار باش ما يتهوروش، وكانو كايقولو أن الغول ماكايخرج غير فليالي الظلام، وصوتو كايهز الجبل، وكايخلي حتى الديب يهرب. ولكن مع الوقت، بعض الشباب بداو يشكّو فوجود هاد الغول، وقالو أنها غير خرافة باش يخوفو بيها الناس.
الفصل الثاني: شيخ الدوار
الدوار كان فيه شيخ كبير سميتو "با حمو"، راجل حكيم، عايش أكثر من ثمانين عام، وشاف بزاف د لحوايج. كان محبوب من طرف الناس، حيث كيحل المشاكل، وكايعرف بزاف ديال الحكايات القديمة. ولكن، كان كيتبدل وجهو كل مرة شي حد يجيب سيرة جبل أغريب. كايولي وجهو جدي، وصوتو كايهبط، وكايقول:
"ماشي كلشي خاصو يتقال، ولكن لي كايكذب على الخرافات، راه كايقرب لمصير ماشي فصالحو."
الفصل الثالث: التحدّي الممنوع
واحد النهار، جاء شاب جديد للدوار، سميتو "ياسين"، من المدينة، ولد خو الشيخ با حمو. كان جريء بزاف، وماكايآمنش بالخرافات. واحد الليل فمجلس مع الشباب، قال:
"أنا غدا مع الفجر، غادي نطلع لجبل أغريب، نصيد شي خنزير ونرجع. تشوفو الغول ديالكم غير كذوب."
الناس ضحكات بنرفزة، ولكن با حمو بقى ساكت، وفاش سالا المجلس، نادى على ياسين وقال ليه:
"ولدي، الغول راه ماشي ضروري يكون عندو قرون وسنين، أحياناً الغول هو الطمع، الفضول، والعناد. ولكن دابا واخا نمنعك، ماشي غادي تسمع ليّا. غدا، دير فبالك، الجبل فيه أكثر من الأشجار والطيور."
الفصل الرابع: الرحلة إلى الجبل
مع الفجر، خذا ياسين بندقيتو ومشا وحدو للجبل. الغابة كانت ساكتة بطريقة غريبة، حتى الطيور ساكتين، والضباب نازل كأنه كيخبي شي سر كبير. كلما مشى لقدّام، كايحس أن الأرض كتثقل، وكأن شي حاجة كاتراقبو من البعيد.
وصل لبقعة فيها بحيرة صغيرة، جلس يرتاح، ولكن فاش وقف، سمع صوت غريب، بحال زئير، جا من عمق الجبل. جبد البندقية ديالو، ولكن اليدين ديالو بداو يرجفو. حاول يرجع، ولكن الطريق ولّات طويلة وكأنها كتدوّخ. الضباب تزاد، والصوت كيقرّب.
الفصل الخامس: المواجهة
من بين الضباب، خرج ظل ضخم. عيون كتشعل، وفم كبير كيقطر منو الدم. ياسين تجمد، وحتى البندقية طاحت من يدو. الصوت خرج قوي:
"علاش جيتي؟ واش ما قالوكش تبقى بعيد؟"
الغول ما ضربوش، غير وقف كيتفرج فيه. وقال ليه بصوت يشبه صوت با حمو:
"الفضول كايجيبو الندم، ولكن حيت انت من دمّي، غادي نخلي عليك المرة."
فجأة، كلشي اختفى. الضباب تفرّق، والبحيرة ولات عادية. ياسين رجع للدوار وهو ما قادر يهدَر. دخل على با حمو، وقبل يدو، وقال ليه:
"سمح ليا، الغول حقيقي، ولكن ماشي بحال ما كنت كنتخيل."
الفصل السادس: سرّ الشيخ
الناس تجمعو يسمعو من ياسين القصة. ولكن با حمو قال بصوت واضح:
"الغول هو لعنة قديمة، سكنت فالجبل، وكتظهر غير للناس لي كايكذّبو أو كايطمعو. وأنا، من صغري، شفتو، وكنت كنخبي هاد السر باش ما يتعادش. ولكن دابا، خاصنا نقبلو الحقيقة: الجبل ماشي لينا."
من داك النهار، دارو حدّ بين الدوار والجبل. وحتى الأولاد، مبقاوش كايقربو، وولات قصة الغول كتتقال ولكن بطريقة مختلفة: مشي تخويف، ولكن تحذير.
الفصل السابع: الحكمة الأخيرة
الزمان داز، وبا حمو توفى بسلام، ولكن قبره تحط قريب من الجبل، كأنه كيحرس الناس حتى من بعد الموت. ياسين بقى فـ الدوار، وولا من حكماءه، كايعلم الصغار أن بعض الخرافات، فيها حكمة أعمق من المنطق.
وفي النهاية، ماشي كلشي خاصنا نفسروه، حيث بعض الأسرار خُلقات باش تبقى أسرار.
خاتمة:
قصة "الغول وشيخ الدوار" كتبيّن لينا أن الخوف ماشي ديما سلبي، وأن بعض القصص القديمة فيها رسائل مهمّة، خصوصاً فتوازن الإنسان مع الطبيعة والأرواح القديمة.