حكاية من زمن الجدّات
فـزمان ماشي هاد الزمان، كانو الناس كيحكيو حكايات كتعلم وتسلّي، وكانو الأطفال كيتجمعو حدا الجدة باش يسمعو قصص فيها العبرة والمتعة. فهاد القصة، غادي نحكيو ليكم على الحطّاب والغولة، قصة فيها شجاعة وخوف، فيها الحكمة والمكر، ولكن فيها حتى الأمل والانتصار. تابع القصة للآخر وغادي تعيش مغامرة فالغابة ما تتنساش. قصة الحطاب والغولة بالدارجة، قصص مغربية شعبية، قصص طويلة بالدارجة، حكايات زمان، قصص دارجة مغربية للأطفال، قصة غولة مخيفة، حكاية حطاب شجاع.
قصة الحطاب والغولة، حكاية شعبية مغربية مشوّقة بالدارجة
الحطاب الفقير ولكن القنوع
كان يا ما كان، فدوّار بعيد وسط الجبال، كان كاين حطاب اسميتو عيسى. كان راجل بسيط، كيعيش مع مراتو وبنيتو الصغيرة، وكان كل نهار كيمشي للغابة يقطع الحطب وكيبيعه فالمدينة باش يجيب ما ياكلو. عيسى كان معروف بالأمانة ديالو، وبالصبر، رغم الفقر وقلة اليدين، عمره ما طمع، وكان دايمًا كيشكر الله على القليل اللي عندو.
دخول الغولة المخيفة للقصة
واحد النهار، مع طلوع الشمس، خرج عيسى للغابة بحالو بحال كل مرة. ولكن فهداك النهار، الغابة كانت ساكتة بزاف، حتى الطيور ما كتصفرش. قلبو بدا يخفق، ولكن قال: "الله المعين، غير نخدم ونرجع لوليداتي."
وهو كيدخل لعمق الغابة، سمع صوت غريب: "شششش، شكون كيدخل أرضي؟"
تلفت، ولقا قدامو غولة كبيرة، عينيها حمرا، وسنانها كبار، وكيخرج منها ريحة خايبة بزاف!
المواجهة الأولى مع الغولة
الغولة صاحت فيه: "واش ما عرفتينيش؟ هادي الأرض ديالي، وكلشي كيدخل ليها كنردّو العشا ديالي!"
عيسى تراجع بشوية، ولكن قال ليها بشجاعة: "أنا غير حطاب، ما جبت معايا لا سلاح لا عدو، بغيت غير الحطب نعيش بيه، ماشي ندّي شي حاجة ديالك."
الغولة ضحكات ضحكة كتقشعر ليها البدن، وقالت ليه: "عطيتك مهلة نهار واحد، تجيب لي بنتك الصغيرة ولا غادي نجي ناخدها بنفسي!"
الحطاب والحيلة الذكية
رجع عيسى لدارو ووجهو مصفر، حكّا راسو وقال: "آش غادي ندير؟ بنتي هي نور عيني، ولكن خاصني نلقا شي خطة."
قضّى الليل كلو كايفكر، حتى جاتو فكرة: "الغولة ما عارفا بنتي، غادي نصاوب دمية تشبه ليها، ونخدعها بها."
وبالفعل، جمع شوية قماش ودار دمية فحال بنتو، ولصق ليها شوية شعر حقيقي وسخّنها باش تبان حقيقية.
الخدعة تنجح، مؤقتًا
مع طلوع النهار، رجع عيسى للغابة ودوّى على الغولة: "آجي، جبت ليك بنتي، ولكن رجاي نخوي هاد البلاد."
الغولة خذات الدمية، وشمّتها وقالت: "هممم، الريحة باينة، ولكن ماشي مهم، أنا جيعانة بزاف."
خداتها ومشات، فرح عيسى وهرب للدار، ولكن فرحتو ما دامتش، لأن الغولة اكتشفت الخدعة وغضبات!
الغولة تنتقم وتخطف البنت
فالعشية، سمعو الحطاب وعائلتو زعاع وبكا فالغابة، وما حسّوش براسهم حتى كانت الغولة قدّام بابهم، وخطات بنتو فديها وهربات بها!
المرّة هادي، ما بقاتش الحيلة تنفع. خاصو يغامر ويواجهها، وهادشي اللي قرّر يديرو.
رحلة الشجاعة نحو مغارة الغولة
شدّ الحطاب فأسو، ومشا يتبع آثار الغولة وسط الغابة، كيدوز من وديان وجبال، وكيطيح ويقوم، حتى وصل لمغارة كبيرة مخبّاة وسط الصخور.
تسنى الليل، ودخل بهدوء، وشاف بنتو مربوطة وحداها الغولة ناعسة. دار خطة سريعة وفكّ الرباط، ولكن الغولة حركات راسها.
النهاية المدهشة
فداك اللحظة، ضرب الحطاب فأسو فالحجر، وطيّح صخرة كبيرة من سقف المغارة، طاحت فوق الغولة وسدات عليها الطريق.
هرب هو وبنتو للدوار، وسط دموع الفرح، والناس كيسولو: "آش وقع؟"
جاوبهم: "القلب القوي والعقل الحكيم كاينجّي حتى فوجه الوحوش."
العبرة من قصة الحطاب والغولة
قصة الحطاب والغولة ماشي غير حكاية تخوّف وتسلّي، بل هي درس فالشجاعة والحيلة. عيسى ما استسلمش، وما سلّمش بنتو، قلب على حل، وحتى ملي تزادات الأزمة، واجه الخطر بقلب جامد.
العبرة: ماشي دايمًا القوي كيربح، بل اللي عندو عقل وصبر هو اللي كينتصر.
