حكاية غريبة فزمن النسيان
في بلاد بعيدة، ووسط قرية صغيرة معروفة بالهدوء ديالها، وقعت واحد القصة لي حبّات الجدّات يحكوها للأحفاد قبل ما ينعسو. قصة ماشي بحال أي قصة، لأنها كتجمع بين العجب والضحك والحكمة، قصة الحمار لي تكلم. واش فعلاً الحيوانات تقدر تهضر؟ وشنو كان السبب لي خلا هاد الحمار يفاجئ الجميع؟ تابعو معانا القصة وعيشو التفاصيل كاملة.
الحمار لي تكلم، قصة خيالية مغربية، قصص بالدارجة، قصص شعبية مغربية، قصة الحيوان العجيب
قصة الحمار لي تكلم: السر الكبير في سوق القرية
حمار عادي في سوق غير عادي
كان يا ما كان، فدوّار "القصيبة"، كان عند واحد الفلاح سميتو "عمي التهامي"، راجل بسيط كيعيش من الفلاحة وتربية الدواب. عندو حمار سميتو "مسعود"، خدام معاه من سنين، كيعاونو فالحقل، وكيمشي بيه للسوق كل نهار إثنين.
مسعود كان حمار مطيع، ولكن ماشي كيف باقي الحمير، كان كيدير تصرفات غريبة، بحال كيفاش كيشوف الناس بنظرات فيها فهم، وكيتفادى الحفر وكيتبع الطريق بلا ما يحتاج توجيه.
النهار لي تبدلات فيه الحياة
نهار الإثنين، عمي التهامي قرر يدي مسعود للسوق باش يبيع شوية من الخضرة ويشري القمح. وصلو بكري، وعمر السوق بالناس والبياعة. عمي التهامي شد بلاصتو و بدا يبيع، وخلى مسعود مربوط حدا الزربية.
فجأة، سمع صوت غريب جاي من الجهة ديال الحمار. الناس تقربو، وبدات الهمهمة: "شنو هادا؟" "سمعتو ولا غير أنا؟"
وفجأة، بصوت واضح قال الحمار: "عطيني شوية ماء، عافاك راه عطشان!"
الناس جمدو، عينيهم كبار، وفمهم محلول، وكأنهم سمعو معجزة.
صدمة أهل السوق
السوق توقف، الناس تجمعو حدا عمي التهامي لي تحرج وتخلع، وبدا كيتلفظ بكلمات ما مفهومة: "آآآش هادشي؟ راه غير حمار!" ولكن مسعود زاد وقال: "أنا ماشي حمار عادي، وعندي ما نقول، ولكن كلشي بوقتو!"
الناس بداو كيتناقشو: "واش هادا سحر؟" "ولا شي معجزة؟" "ولا يمكن هاد الحمار فيه جن؟"
القيّاد، الفقهاء، وحتى العيّاطة جابوهم، وكلشي بغا يعرف السر.
السر القديم ديال الحمار
فاش هدأو الأعصاب، طلب الحمار من عمي التهامي يفكّيه، وقال ليه: "أنا مسعود، كنت إنسان بحالك، ولكن تصرّفت بخبث وتحولت لحمار بسبب لعنة من عجوز حكيمة، قالت لي: حتى تتعلم المعنى الحقيقي ديال الصبر والخدمة بلا تبجّح، غادي تبقى فشكل حمار."
بدا مسعود يحكي قصتو، وقال بلي كان طماع وكيخدع الناس، حتى جا نهار دار فيه الظلم لعجوز فقيرة، ودعات عليه، وقالت ليه: "غادي تولي حمار، ولكن فاش تعلم الدرس، لسانك يرجع، وصوتك يُسمع."
الناس بين الإيمان والشك
بعض الناس بكاو من التأثر، والبعض الآخر ضحكو وقالو: "راه هادشي ماشي معقول!" "يمكن عمي التهامي درب الحمار يدير هاد الشي باش يشهر تجارتو."
لكن الأغلبية شافو فمسعود حكمة، وقالو: "الحيوانات يمكن تفهم أكثر منا، غير حنا لي ما كنسمعوش."
درس في الصبر والتواضع
من داك النهار، الحمار ما بقاش مجرد بهيمة. ولى كيعلم الأطفال معنى الصبر، وكيهدر على الخير، وكيطلب من الناس ما يبخلوش بالرحمة، لا مع البهايم ولا مع البشر.
عمي التهامي حتى هو تبدّل، وولى معروف بالخير، كيسقي الطيور، وكيعاون الناس، وقال: "السر ماشي فالحمار لي تكلم، السر فالحكمة لي قالتها لينا بهيمة وسكتنا حنا عليها لسنين."
الخاتمة: نهاية ولكن فيها بداية
ومن داك النهار، تحكات قصة الحمار لي تكلم فكل بيت، وكل واحد خذا منها درس مختلف. بعضهم تعلّم الصبر، وبعضهم فهم المعنى ديال التواضع، ولكن الكل اتفق أن الحكمة تقدر تجي من أبسط المخلوقات.
واش كتظن أنت أن مسعود كان فعلاً حمار ناطق؟ ولا القصة مجرد رمز لحاجة كبيرة كنغفلو عليها؟