📁 جديد القصص

قصة بنات لالة منانة: سر الغيرة والطمع

قصة بنات لالة منانة: سر الغيرة والطمع

مقدمة القصة

القصص الشعبية المغربية عمرها ما كتسالي، حيث كتخلي للي يسمعها يعيش جو ديال الحكمة والعبرة. ومن بين هاد الحكايات المشهورة، كاينة قصة بنات لالة منانة، قصة عامرة بالأحداث، بالطمع والغيرة، وبالصراع ما بين الخير والشر. هاد القصة غادي ناخدو منها عبرة كبيرة على أن الطمع كيخلي الإنسان يخسر حتى أقرب الناس ليه، وأن الصبر وحسن النية كيجيب الخير في الآخر.


لالة منانة والسر الكبير

فواحد القرية بعيدة وسط جبال الأطلس، كانت عايشة لالة منانة، مرا كبيرة فعمرها، مشهورة بالحكمة ديالها والكرم ديالها. لالة منانة ما عندهاش ولاد، ولكن عندها بزاف ديال البنات لي كيتاماو من صغرهم، ورباتهم بحال إلا هما ولادها. كل وحدة فيهم عندها طبع مختلف، ولكن القاسم المشترك هو أن كلهم كانوا كيشوفو فلالة منانة الأم الحقيقية لي ما حرمتهم من والو.

لالة منانة كانت كتملك واحد السر مخبي، صندوق قديم فيه شي حاجة غالية بزاف، واللي ما كانتش كتشرك به حتى حد. بناتها فضوليين بزاف، وكانو ديما كيتسناو يكتاشفو شنو كاين وسط داك الصندوق.

الغيرة كتدخل بين الأخوات

مع مرور الوقت، بداو البنات يكبرو، وكل وحدة بدات كتحلم تولي هي للي غادي تورث لالة منانة. وحدة منهم كانت طماعة بزاف، كتسمى فاطمة، وكانت ديما كتحاول تقرّب لالة منانة ليها بوحدها. أما زهرة، كانت هانية، كتعاون فكلشي وما كتسولش بزاف. والثالثة حليمة، كانت بين بين، كتتأثر بالهضرة وكتساليها الغيرة.

هنا بدات الغيرة كتخرب العلاقات بين الأخوات. فاطمة كتسخف باش تورث الصندوق، زهرة كتشوف غير لالة منانة وتبغي ليها الصحة، وحليمة ضايعة بين الطمع والنية المزيانة.

الصندوق الممنوع

فنهار من الأيام، لالة منانة خرجات للغابة تجيب بعض الأعشاب الطبية، وخدمات البنات باش يطيبو العشاء. هنا فاطمة ما قدرتش تصبر، مشات للغرفة ديال لالة منانة وحلات الصندوق الممنوع. لقات فيه حوايج عجيبة:

حلي مرصع بالذهب.

مفتاح غريب كيبرق.

ورسالة مكتوبة بخط قديم.

فاطمة تسمرت بلا ما تحرك، الغيرة سيطرت عليها، وبغات الصندوق يبقى عندها. ولكن زهرة دخلات للغرفة بالصدفة وشافتها.

بداية الصراع

زهرة صدمات وقالت: آش كديري فاطمة؟ علاش حليتي الصندوق؟
فاطمة حاولات تخبي: غير كنشوف آش كاين، حيت كلشي غادي يولي ديالنا واحد النهار.

ولكن زهرة ما عجبهاش الحال، وهددتها تقول لالة منانة. هنا دخلات حليمة وسطهم، وبدات كتزيد الطين بلة: علاش ما نشاركوش كاملين فالسر؟ راه حنا كاملين بنات لالة منانة.

الصراع بدا يكبر، وكل وحدة ولات كتفتش على مصلحتها، بلا ما يفكرو فلالة منانة.

رجوع لالة منانة

مني رجعات لالة منانة للدار، حست أن شي حاجة ماشي هي هاديك. دخلات للغرفة ولغات الصندوق محلول. وقفت قدام البنات بثقل وقالت: شكون حلى الصندوق؟

سكات سيطر عليهم كاملين، غير زهرة لي وقفات وقالت الحقيقة.

لالة منانة تنهدات وقالت: السر ديال الصندوق ماشي ديالي أنا بوحدي، هو أمانة كبيرة خاصها تبقى محفوظة حتى يجي وقتها.

فاطمة حاولات تبرر، ولكن لالة منانة شافت فيها بعينين عامرين بالعتاب.

العقاب والعبرة

لالة منانة ما عاقبتهمش بالضرب ولا بالصراخ، ولكن عطاتهم درس عمرو ما يتنسى. قالت ليهم: الصندوق فيه سر ديال العائلة، فيه مفتاح لكنز مدفون، ولكن ماشي الذهب والفضة لي غادي يخليكم بخير، إنما الحب والنية الصافية.

ومن بعد، قررت تعطي المفتاح لزهرة، حيت كانت هي الأكثر إخلاص وصدق. فاطمة وحليمة بكاو بزاف، وحسو بالندم، ولكن كان فات الفوت.

النهاية والعبرة الكبرى

الأيام دازت، وزهرة بقات مع لالة منانة كتعاونها حتى توفات، وورثات منها الحكمة والسر. أما فاطمة وحليمة، تعلمو درس كبير، أن الطمع كيخسر العلاقات وأن الغيرة كتجيب غير الهم.

وهكذا بقات قصة بنات لالة منانة تتعاود فالقرية جيل بعد جيل، كعبرة لكل من بغا الطمع يغلب النية الصافية.

الخاتمة

القصة كتورينا أن الطمع والغيرة كيخربو حتى أقوى الروابط، وأن الحب والإخلاص هما لي كيبنيو السعادة الحقيقية. قصة بنات لالة منانة ماشي غير حكاية للتسلية، ولكن رسالة قوية على أن الخير كينتصر ديما في الأخير.