قصة بنات الغولة: حكاية مغربية قديمة بالدارجة
مقدمة للقصة
فالحكايات الشعبية المغربية، كاينة بزاف ديال القصص لي كيتحكاو فالليالي الطويلة وسط الضواية أو قدام النار فالدوار. ومن بين هاد الحكايات المشهورة، كاينة "قصة بنات الغولة" لي كتجمع ما بين الخوف، الحيلة، والذكاء. هاد القصة ماشي غير حكاية عابرة، ولكن هي درس مليء بالعبر، وذكريات كترجعنا لزمان الجدود.
الغولة وسرها المرعب
فواحد الغابة بعيدة، كانت ساكنة "الغولة"، مخلوقة معروفة بالوحشية ديالها وبالخوف لي كتزرعو فقلوب الناس. الغولة كانت كتخطف الأطفال والناس لي كيضيعو فالطريق، وما كيرجع حتى حد منهم. هاد الغولة ماشي بوحدها، كان عندها بنات، وكل وحدة فيهم عندها قصة.
الناس فالدوار كانوا كيهضرو ويقولو:
الغولة عندها سبع بنات، كل وحدة أخطر من الأخرى، ولكن اللي يقدر يغلبهم، يلقى الكنز الكبير.
الراجل المسكين واللقاء مع الغولة
كان فدوار قريب شاب مسكين، ما عندو لا مال لا زاد، غير قلبو عامر بالشجاعة. هاد الشاب سمع بقصة الغولة وبناتها، وقال فراسو: يا نغلبهم ونلقى الكنز، يا نموت راجل وما يبقاش اسمي يتقال بالذل.
مشا للغابة، والقلب ديالو عامر بالخوف ولكن حتى بالأمل. مشا نهار كامل حتى وصل لواد كيهضر بصوت غريب. هز راسو، لقا كوخ كبير، وريحة عادمة خارجة منو. عرف باللي هادي دار الغولة.
أول اختبار: البنت الكبيرة
فاش دخل، لقا البنت الكبيرة ديال الغولة كتشعل العافية. شافتو وقالت: آش جابك لهنا يا مسكين؟ ما كتخافش مني؟
جاوبها: جيت نقلب على الكنز، ونغلبكم واحد بواحد.
ضحكات البنت وقالت: إيوا إلا بغيت تغلبني، خاصك تجاوب على ثلاثة ألغاز. إلا جاوبت، نخليك تمشي، وإلا غادي تولي عشايا.
سولاتُ:
شنو الحاجة لي كتجري بلا رجلين؟
شنو لي عندو سنان وما كيعضش؟
شنو الحاجة لي كل ما خديت منها كتكبر؟
فكر الشاب مزيان وقال: الماء، المشط، والحفرة.
البنت تحنحات وقالت: غلبتيني. وخلاتو يدخل لمرحلة ثانية.
ثاني اختبار: البنت الوسطانية
فالكوزينة، لقا بنت الغولة الوسطانية، وكانت كتخلط الأعشاب السامة. قالت ليه: أنا ماشي بحال أختي. باش تنجو مني، خاصك توقف قدامي وما تضحكش كيفما درت.
بدات كتدير الحركات الغريبة، كاتقلب عينيها، كاتطيح راسها، وكتغني بصوت مرعب. الشاب مسكين كان غادي ينفجر من الضحك، ولكن شد راسو، وتفكر باللي حياتو مرتبطة بالصبر.
منين سالات، قالت: صبرت وغلبتيني. سير عند أختي الصغيرة.
ثالث اختبار: البنت الصغيرة والدهاء
البنت الصغيرة كانت أذكى وحدة. قالت ليه:
باش تغلبني، خاصك تعاوني تقتل أمي الغولة، حيت أنا ما بغيتش نعيش حياتي كلها فالشر.
تفاجأ الشاب، وقال: واش نتي بنتها وبغيتي تخلصي منها؟
قالت: الغولة ما كتسواش، حتى ولادها كتستعملهم باش يجيبو ليها الضحايا. إلا بغيت تعيش وتلقى الكنز، خاصنا نطيحوها فالفخ.
خطة قتل الغولة
تفق الشاب والبنت الصغيرة على خطة. فالليل، الغولة رجعات للكوخ ومعاها لحم جديد. جبدات ريحة الدم، وبغات تاكل الشاب. ولكن فاش قربات، البنت الصغيرة عطاتها نعاس من الأعشاب السحرية.
الشاب ما ضيعش الفرصة، شد فاس وضرب الغولة حتى طاح الصوت ديالها. الغابة كاملة سكتات، والليل ولا هادئ.
الكنز الكبير
منين ماتت الغولة، دخل الشاب مع البنت الصغيرة للغار لي ورا الكوخ. لقاو صناديق كبار عامرين بالذهب والجواهر. البنت الصغيرة قالت ليه: الكنز هادا ديال الشجعان، وخاصك تعرف كيفاش تستعملو.
الشاب شكرها وقال ليها: نتي ما خاصكش تبقي هنا. غادي تمشي معايا للدوار وتولّي حرة.
الرجوع للدوار
رجع الشاب للدوار وهو جايب معاه البنت الصغيرة والكنز. الناس تفاجؤو، وبداو كيتحكاو: الشاب المسكين غلب الغولة وبناتها، وجاب الخير للدوار.
من داك النهار تبدلات حياتو. بنا دار كبيرة، وزوج بالبنت الصغيرة لي عاوناتو. والناس بقاو كيحكيو قصتو جيلاً بعد جيل.
العبرة من القصة
قصة بنات الغولة ماشي غير حكاية رعب، ولكن هي درس فالشجاعة والصبر والذكاء. الشاب المسكين عطانا مثال باللي حتى فوسط الخوف والشر، ممكن نلقاو طريق للحرية والنصر.
خاتمة
قصة بنات الغولة وحدة من أجمل الحكايات الشعبية المغربية لي كتحمل رسائل كبيرة. كتوري لينا باللي الشجاعة، الذكاء، والتعاون كيقدرو يغلبو حتى أقوى الأعداء. وهكا كتظل هاد القصة منقوشة فذاكرة المغاربة، كتتقال فالليالي وتورثها الأجيال، وكتخلي السامع يعيش لحظات من الرعب والمتعة والعبرة.
قصة بنات الغولة، الحكايات الشعبية المغربية، قصص الرعب المغربية، قصص الدارجة المغربية، قصص زمان، قصص مغربية قديمة.