📁 جديد القصص

قصة الملك وبناتو الثلاثة: سرّ الوردّة السحرية | قصة شعبية مغربية بالدارجة

قصة الملك وبناتو الثلاثة: سرّ الوردّة السحرية | قصة شعبية مغربية بالدارجة

قصة شعبية مغربية ممتعة بعنوان "الملك وبناتو الثلاثة"، تجمع الحكمة، المغامرة، والخيال، وتعلّم الأطفال معنى المحبة الحقيقية وقيمة القلب الطيب.


المقدّمة

فزمان بعيد، وسط مملكة هانية كتعيش فسلام، كان كاين ملك معروف بالحكمة والعدل، وعندو ثلاث بنات معروفات بالطيبة والجمال. لكن القدر كان مخبّي ليهم مغامرة عمرها ما تخطر على البال مغامرة غاتمتحّن القلب، والوفاء، والشجاعة، وغاتكشف سرّ كبير اسمو الوردّة السحرية.

هاد القصة الشعبية بالدارجة غاتشدّ القارئ من الأول للآخر، بحيث كتجمع بين الخيال، الحكمة، والمواقف اللي كتعلّم الأطفال الصدق، التعاون، وحسن النية.

الملك اللي كيحب بناتو

كان الملك يوسف رجل عاقل وكبير فالعمر، ولكن القوة ديالو كانت باقية فالقلب ديالو. كان كيحب بناتو بزاف: للا ياسمين، للا هبة، وللا ليلى. كل وحدة كانت مميزة فطباعها:

للا ياسمين: هانية وهادية، قلبها رحيم وعقلها عامر حكمة.

للا هبة: مرحة واجتماعية، كتفكر بسرعة ولكن بزربة.

للا ليلى: أصغرهم، ولكن كانت عنيدة شوية وكتحب المغامرة.

الملك كان ديما كيقول: "البنات زينة الدنيا، ولكن خاصهم يعرفو المعنى الحقيقي ديال الحب والوفاء باش يقدرو يحملو مسؤولية المملكة."

وفي ليلة من الليالي، جا الملك بفكرة غريبة

السؤال اللي بدّل القدر

جمع الملك بناتو فقاعة كبيرة مزوّقة بالشموع والورد، وطلب منهم سؤال واحد: "بنيّاتي بغيت نعرف: شحال كتحبّوني؟"

جاوباتو للا ياسمين بكل هدوء: "كنحبّك قد السما والبحر وما فيهم."

وقالت للا هبة: "كنحبّك قد الذهب اللي عندك كامل، وقد الخير اللي درتي لينا."

ولكن للا ليلى قالت حاجة خرجات على المعتاد: "أنا بابا كنحبّك قد الملح فالمكلة."

صدم الملك وسكتت القاعة كاملة.

"قد الملح؟"
بان ليه الجواب قليل وما فيه حتى قيمة. غضب، واعتبر أنّ ليلى ما كانتش كتقدّر المحبة ديالو.

ولكن ليلى ما كانتش تقصد تهين الملك كانت كتقصد حاجة كبيرة.

قرار الملك الصادم

من بعد تفكير طويل، قال الملك لليلى: "حتى تفهمي قيمة محبتك، خاصّك تغادري القصر هاد الليلة."

بقات أخواتها مدهوشات، بكاو وتوسّلو باش ما يطردهاش، ولكن القرار كان تحسم.

خرجت ليلى من القصر والدموع فعيونها، ولكن القلب ديالها قوي كانت متأكدة أنّ الأيام غاتورّي الحقيقة.

ليلى كتدخل عالم الجديد

مشات ليلى وسط الغابة، خايفة ولكن عندها أمل. ووسط الظلام، بان ليها كوخ صغير كيشعل من الدّاخل.

طرقات الباب، خرج ليها عجوز طيبة اسمها "مي الزوهرة".

سولتها: "فاش كتقلبي بنيتي؟"

حكات ليها ليلى القصة كاملة. ابتسمات العجوز وقالت: "الحقيقة ديالك غاتبان قريب ولكن خاصّك تديري شي عمل كبير."

وعطات ليها وردّة زرقاء غريبة، وقالت لها:"هاد الوردّة السحرية، إلا بقات حية فإيديك، غاتردّ ليك قدرك، وتبيّن محبتك."

سرّ الوردّة السحرية

كانت الوردّة كتلمع، ولكن العجوز قالت لها: "راه الوردّة كتعيش غير بالخير والنية. إلا حقدتي ولا فقدتي الصبر، غاتذبل."

ليلى خذات الوردّة وسافرت من قرية لقرية كتعاون الناس:

– كتوزّع الماء.

– كتعاون الشيوخ.

– كتعلّم الأطفال.

– وكتسالي اليوم بقلب دافي وفرح.

والغريب؟
الوردّة كانت كتولّي أكثر لمعانًا.

المملكة كتعيش فخطر

فالقصر، بداو المشاكل.
الملك مرض، والطباخين بداو كيقدّمو الماكلة بلا ملح هربًا من الخطأ.

ولكن الماكلة كانت كلها بلا مذاق حتى الملك ما بقا كياكل.

قال الطبيب: "الملك ما غايقومش حتى يرجع المذاق لصحّتو."

عاد الملك تذكّر كلمة ليلى "قد الملح" وبدا يشك أنّ لبنت الصغيرة كانت عندها حكمة ما فهمهاش.

عودة ليلى المدهشة

فيوم من الأيام، وصلت أخبار للقصر: "كاينة بنت كتعاون الناس فالطريق، ومعاها وردّة كتلمع بحال السحر."

عرفات للا ياسمين وهبة أن هادي أكيد ليلى.

مشاو عندها، ولقاوها فرحانة وسط الناس.

عانقوها وقالو ليها: "بابا محتاجك خاصك ترجعي!"

رجعات ليلى للقصر، والوردّة كتلمع كثر من قبل.

الحقيقة اللي تصدم الملك

طلب الملك يشوف ليلى بوحدها. دخلات عندو بكل احترام، وحطات قدّامو الوردّة.

سولها: "شنو معنى كلامك ديال الملح؟"

جاوبات بابتسامة: "بابا الملح قليل فالكمّية، ولكن قيمتو كبيرة بزاف. بلا ملح ما كيبان لا طعم لا لذة. وأنا محبتك عندي بنفس القيمة قليلة فالكلام، ولكن كبيرة فالقلب."

دمعات عيني الملك وقال: "سامحيني بنيتي ما فهمتش الحكمة ديالك."

باش يبرهن على مودتو، طلب من الطباخين يوجدّو ماكلة لذيذة، وزادو الملح بشويّة.

أول مرة من شهور، الملك كمل طبسيلو وبان عليه الفرح.

الوردّة كتكشف المعجزة

بعد ما الملك تعافى، زهرات الوردّة قدّام الجميع وتحولات لضو كبير كيضوي القصر كامل.

العجوز مي الزوهرة ظهرت من جديد، وقالت: "النية الطيبة كتغيّر القدر، وليلى قلبها مليان محبة حقيقية وهاد الشي اللي خلا الوردّة تزهر."

سمّا الملك ليلى "أميرة الحكمة"، وعيّنها المسؤولة الأولى على شؤون الناس فالمملكة.

الخاتمة

ومن داك النهار، عرف الملك والشعب كامل أنّ:

الكلام ماشي هو اللي كيعبر على المحبة اللي كيعبر هو الفعل.

القلب الطيب كينور الطريق وكيغيّر القدر.

وأصغر الناس ممكن تكون أعقلهم.

وعاشت المملكة فسلام، وبقات قصة الملك وبناتو الثلاثة كتتروى جيلاً بعد جيل، كحكاية تعلّم المحبة، الحكمة، والتواضع.