قصة الساحرة وبنت الحطّاب: الحكاية لي غلبات فيها الشجاعة السحر والخداع | قصة شعبية مغربية بالدارجة
قصة شعبية مغربية بالدارجة عن بنت الحطّاب الشجاعة التي واجهت ساحرة شريرة داخل قصر غامض. قصة مثيرة، تعليمية للأطفال.
مقدمة
فوسط الغابة الكبيرة لي كانت كتخبّي أسرار بزاف، كان كاين حطّاب بسيط كيعيش مع بنته الوحيدة "سلمى". كانوا عايشين حياة هادئة، رغم الفقر، وكانوا معروفين فالدوّار بالطيبة ديالهم. ولكن، ماكانوش عارفين أن القدر مخبّي ليهم مغامرة خطيرة غادي تغيّر حياتهم، ومواجهة غادي تكون بين بنت صغيرة شجاعة و ساحرة شريرة كتبحث على القوة بأي ثمن.
هاد القصة هي من القصص الشعبية المغربية لي كتورّث فيها الجدّات الحكمة، وكتبيّن أن القلب الشجاع يقدر يهزم السحر والخداع.
قصة الساحرة وبنت الحطّاب
الحطّاب الفقير وكنزو لي ما عمّرو عرف
كان الحطّاب "عمر" رجل طيب، كيقوم بكري للغابة، كيقطع الحطب ويبيعو فالدوّار باش يوفر لقمة العيش لبنتو "سلمى". كانت سلمى بنت زوينة، طيبة القلب، ولكن كتعرف تعقل بزاف فوق سنّها.
نهار من النهارات، كان عمر كيمشي بالغابة، وسمع صوت غريب خارج من بين الأشجار. وقف، شدّ النفس ديالو، وحاول يسمع مزيان. الصوت كان بحال شي واحد كيأنين. تبع الصوت حتى وصل لجحر كبير، ولّقاه مسدود بحجر ثقيل. ومن الداخل، شي حد كاينادي: الله يرحم الوالدين تشدّو عليّا!
الحطّاب تزحزح الحجر، ولّقا عجوز صغيرة وضعيفة طالعة بصعوبة.
شكرتو، ولكن ما قالات والو على شكون هي. غير اختفات بسرعة بحال الضباب.
عمر رجع للدار وما عطاش للموضوع قيمة ولكن كانت تلك اللحظة هي بداية كلشي.
ظهور الساحرة الشريرة
نهار الموالي، الغابة ولّات كتعيش لحظات غريبة: الطيور هاربة، الرياح كتعصف، ورائحة غريبة فالهوا.
الناس فالدوّار قالو أن ساحرة خطيرة رجعات للغابة بعد غياب طويل، وكتقلب على "قلب فتاة طاهرة" باش تزيد السحر ديالها قوة.
سلمى كانت كتسمع الهدرة وتتخوف، ولكن ما كانتش كتعرف أنها هي الهدف.
الاختطاف الماكر
فليل مظلم، وهي سلمى كتعاون باها فترتيب الحطب، سمعو خطوات ثقيلة حدّ الدار. عمر خرج يشوف، ولكن لقا ظلام. رجع للداخل، ولكن فجأة طفى الضوء، وطلعات واحد من الدخان الأسود وسط البيت!
سلمى صرخت: بااااه!
الدخان تجمع، وخرجت منّو الساحرة الشريرة بعينيها الحمراوين.
هذي هي البنت لي باغيا!
خطفات سلمى فغمضة عين، وخلاّت عمر يطيح فالارض مغمى عليه.
سلمى وسط القصر المخيف
سلمى لقات راسها فـ قصر قديم وسط الغابة. الجدران مغطّاة بصور مرعبة، والشموع كيدوبو بلا ما يطيحو.
الساحرة ضحكات وقالت: غادي تولّي قوتي الجديدة وغادي نولّي أقوى ساحرة فراس الجبل!
ولكن سلمى ما بقاتش تبكي، بالعكس بدات كتشوف فكل زاوية، كتحاول تلقى شي طريقة للهرب.
صداقة غير متوقعة
وسط القصر، لقات سلمى قطة صغيرة كتترعد. كانت كتهرب من الساحرة كلها.
سلمى: واش حتى نتي محبوسة هنا؟
القطة: إييه كانت ساحرة حبساتني، ولكن أنا ماشي قطة أنا بنت ملكة قديمة سحراتني باش تتخلص مني.
سلمى تصدمات ولكن صدّقاتها، حيث العيون ديال القطة كانت عامرة بالحزن.
القطة: إلى عاونتيني نرجعو للبشر، نوريك السرّ باش نهربو كاملين.
سلمى وفقت.
سرّ الغرفة الممنوعة
القطة قالت لسلمى: خصّك تمشي لغرفة فوق، ولكن ردّي بالك الساحرة كتمنع أي واحد يدخل ليها.
سلمى تسلّلات، قلبها كيدقّ، وكتمشي فممرات مظلمة. حتى وصلات لباب كبير وعليه نقش: غرفة الأرواح لا يدخلها إلّا الساحرة
فتحات الباب شوية، ولقات:
مرايا كتلمع
قنينات غريبة
كتاب كبير مكتوب عليه كتاب السحر الأسود
القطة قالت: خاصّك تكسرّي المرايا الثلاثة هاديك هي قوتها.
المواجهة الكبرى
فحال ما سلمى هزّات الحجر باش تكسر أول مراية صوت الساحرة دوّى وسط القصر: شكوووون هناااا!؟
دخلات الساحرة غاضبة، وعينيها شاعلين.
سلمى خافت، ولكن القطة قالت: ديريها! كسرّيها!
ضربت المراية الأولى وصرخت الساحرة.
كسرت الثانية وبدات الساحرة كتطيح قوتها.
ولما ضربات الثالثة الساحرة طاحت فالأرض، والدخان الأسود خرج من جسمها.
النهاية الصادمة للساحرة
الساحرة بدات كتتحول لرماد، وكتقول بصوت ضعيف: ما كانش خصّني نرجع للغابة اللعنة عليّا!
القصر بدا كيهتز. سلمى شدّات القطة وبدات كتهرب.
فآخر لحظة، خرجو من الباب الكبير، والقصر تهرّس كامل وتحول لغبار.
القطة تحوّلات لبنت زوينة بلباس ملكي، وقالت لسلمى: نتي من أطيب القلوب وغادي نرجّعك لبّاك.
العودة للدوّار
رجعات سلمى لبّاها عمر، لي كان بكا وبكي عليها. ملي شافها رجعات سالمة، حضنها بقوة.
بنت الملكة شكرتهم، وعطاتهم صندوق صغير فيه دراهم كثيرة، وقالت: هذا باش تعيشو بخير وما يبقاش الفقر يضرّكم.
الدوّار كامل فرح بعودة سلمى وبالنهاية ديال الساحرة.
ومن داك النهار، ولات القصة ديال الساحرة وبنت الحطّاب كتتعاود جيلاً بعد جيل، باش يتعلمو الأطفال أن الشجاعة والقلب الطيب أقوى من السحر والشر.
الخاتمة
قصة الساحرة وبنت الحطّاب كتورّينا أن حتى فوسط الخوف والظلام، كاين دائما نور الأمل. سلمى كانت بنت صغيرة ولكن القلب ديالها كان كبير، وقدرت تواجه ساحرة خطيرة بالشجاعة والذكاء. وهكذا، بقات الحكاية مثال على أن الخير دايماً كيغلب الشر، كيفما كان قوي.
الساحرة وبنت الحطاب، قصص شعبية مغربية، حكايات دارجة، قصص قبل النوم، قصص للأطفال، قصص مغربية بالدارجة، قصص تراثية مغربية، الساحرة الشريرة، قصص طويلة، قصص أمازيغية، قصة بنت الحطّاب.