بكيت والفؤاد ينحني تواضعا
لجمال منه الجمال يخجل
أنا والقلب زاد توهجا
للقاء حبيب بشوق أجمل
فقد غزت جيوشه أحلامي
وصرت المهزم ، المعذب
صرت المسجون ولا أحد يسأل
بسجن قلبه روحي ثائرة
وقلبي وجسمي كبلته الأغلال
وصيحات السيوف تخرق صدرا
وأنا على صدري صابر ولا أرحل
من كل الجوانب هاجمتني مفاتنه
وأنا في ساحة العشق وحيد أعزل
قد أهديته قلبي لعله آخذه
فتهافت عليه كل سارق نشال
وقد بصرت عيني السجناء كثر
فمالي المسجون المحكوم الأول
فيا أميرة رأفة ورحمة
ويا ليتك على قتلي تتمهل
واتقي الله في عاشق تراه مجروحا
يحتضر ويتمنى في الحبيب وصال
وأنا في زنزانتي أتأمل زرقة السماء
وحيدا بدون مؤنس ولا خليل
وأعلم أن الأميرة بحكمها جاهرة
وأن العفو عني مستحيل ومحال
وأنا هاهنا تحت السماء
الزرقاء وصحبة ليل طويل
ليس لي سوى القمر مصباحا
يضيئ أشواقي فيجعلها ضلال
وأديم الحزن وأنا ضاحك
فعاشق الأميرة مقتول مقتول