قصة جنود الهلاك قصيرة ممتعة للأطفال، قصة طارق و جنود الهلاك من قصص المغامرات، قصص عالمية كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة جنود الهلاك.
كان ياما كان في قديم
الزمان، حكايات تروى عن مملكة كانت بلدا عامرا يسكنها العديد من الناس في سعادة
ووئام، لكنها أصبحت تسمى الآن أرض الأموات، لأن ملكا جبارا قام بغزوها وحول جنودها
إلى أشلاء بعد أن تقاعسوا عن الدفاع عن مملكتهم، فكثرت الحكايات المرعبة التي تحكى
عن هذه الأرض.
وفي يوم من الأيام وقف
طارق على مشارف تلك الأرض، متأملا مشاهد الخراب التي فيها، ورائحة الموت المنبعثة
منها، فأراد أن يبدأ مغامرة جديدة ويدخل إلى أرض الأموات ليستكشفها ويعرف مدى صحة
تلك الحكايات التي سمعها عنها، وقرر أن يخوض أسرار تلك الخرافات عن الموتى
والأشباح، فنزل عن حصانة وبدأ بي التوغل داخل هذه الأرض، وما إن وصل وسطها حتى
فاجأه هيكلان من العظام يحمل كل واحد منهما درعا وسيفا، وكأنهما جنديان من جنود
الموت، وبدأ طارق يبارزهما، لكنه لم يستطع التخلص منهما إلا بعدما فهم أنه عليه أن
يضرب جماجمهم حتى يستطيع قتلهم.
تقدم طارق في طريقه حتى
وصل إلى ساحة كبيرة، مليئة بشواهد القبور، وما إن دخلها حتى أظلمت السماء من فوقه،
وبدأ الرعد والصواعق، واهتزت الأرض من تحته، وبدأت القبور تفتح ويخرج منها جنود
الموت الأشداء يدافعون عن وطنهم، لكن طارق بدأ يبارزهم في شجاعة وتحد كبير، وبدأ
يحطم جماجمهم ويسحق عظامهم، وهم يهاجمونه بكل قوة بأعدادهم الكبيرة، وفهم طارق
أثناء القتال أنهم يحاولون منعه من الوصول إلى ذلك الصرح العظيم الذي يوجد قرب
الساحة، لكنه بدأ يقترب منه شيئا فشيئا حتى استطاع الدخول إليه.
تفاجأ طارق عندما وجد
داخل الصرح امرأة تسكنه بثياب حمراء كلون الدم، فقالت لطارق:
ماذا تفعل هنا؟
أجابها: جئت أستكشف هذه
الأرض بعدما سمعت عنها الكثير من الحكايات.
فقالت له: إن هذه الأرض
محرمة على الأحياء.
قال لها: ولماذا تعيشين
بها إذا كانت محرمة على الأحياء؟
لم تجبه، فبدأ طارق يوجه
لها الأسئلة واحد تلو الآخر، فسألها عن سر وجودها في هذا الصرح وعن تلك الجماجم
الضخمة المعلقة على الجدران.
فأخبرته بأن هذه غرفة في
برج السيطرة على الاتصال بين الأموات، وفجأة تحولت المرأة إلى هيكل عضمي مخيف
وحاولت مهاجمة طارق، لكنه تصدى لها وما إن أصابها بسيفه حتى تحولت إلى شبح مخيف
يهيم في المكان، فأخرج قوسه وبدأ يصوب سهامه نحوها، لكنها كانت تتفاداها بسرعة،
فوجهته سرعة بديهته إلى ضرب تلك الجماجم الضخمة المعلقة على الحائط، فأصابها في
عينها وتلاشت المرأة الشبح، واهتزت الأرض كأن زلزالا قويا يحدث، وبدأ الصرح
بالانهيار.
فخرج طارقا مسرعا يفر من
البرج المتهالك يتبعه حصانه فركبه وخرج من تلك الأرض، ثم وقف في مكان عال يشاهد
الأرض تبتلع تلك البنايات والهياكل العظمية، فاختفت مع ذلك أسطورة جنود الموت
وحكايات الأشباح.
إقرأ أيضا: